المتجر

رفاهية الوحدة

الوصف

اللحظات الأولى كانت الأغرب والأكثر رعباً على الإطلاق

إذ إن ذاكرتي، على نحو غريب مازالت تحتفظ بتفاصيل مجيئي المفاجئ الخالي من أي تمهيد أو مقدمة؛

فتاةٌ تحملني بيدين ملطختين بالدماء، ورجلٌ غريب الأطوار يقرصُ ظهري كي أبكي

غير أن الجميع في هذا المكان المخيف كانوا يرتدون الأبيض حسب ما رأته عيناي نصف المغلقتين.

وعلى سرير عتيق كانت امرأة ممددة دون حراك تئن وجعاً يخرج منها حبلٌ مدمّى

ولم أكن أدرك أين ينتهي الحبل

قبل أن يمسك الرجل غريب الأطوار بمقصه الحاد ويقطعه دون شفقة مسبّباً صاعقة من الألم قسمت جسدنا – المرأة وأنا – لجسدين اثنين

ورسمت ندبة دائمة في بطني مازلت أحملها إلى هذه اللحظة.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “رفاهية الوحدة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *