المتجر

بشرة سمراء أقنعة بيضاء

الوصف

في كتابه البشرة السمراء والأقنعة البيضاء، سعى دبشي لفضح الايدولوجيا السائدة المشروع أميركا الامبريالي والامتداد الأوروبي كظل لها من خلال تحليل طبيعة ودور المثقفين العرب والمسلمين الذين يخدمون المشروع الامبريالي بالوكالة والذي يطلق عليهم اسم المخبرين. فهؤلاء ساهموا في تحقيق إجماع وتكوين رأي عام لتجريم وطمس تاريخ الإسلام والمسلمين والعرب من خلال جعلهم مواضيع سياسية مهينة كما و ساعدوا أيضا في نشر أفكار إمبريالية أخرى مثل “صراع الحضارات” ، وتفرع ثنائي في الإسلام والغرب”، أو “المركز والأطراف. وإن الفكرة الوهمية لقضية “المركز و الأطراف” أدت إلى تحول النظرة العنصرية إلى المسلمين وأن ينظر لهم كمجرمين بدلاً من البيض الذين يمارسون الإجرام.

إن القوى الامبريالية الغربية قوى متفرجة على هذه الأحداث بحياد ، وبأن حضارتها هدف لإجرام الإسلام والبربرية العالمية. ومن جهة أخرى يلفت الكتاب النظر إلى أنه تم تحسين وبناء مظهر الامبريالية بإيجابية بينما تم اعتبار الإسلام والمسلمين، مسؤولين عن المظاهر الإجرامية التي ظهرت في بلاد الغرب. ومن هذا المنطلق، لم يعد الإسلام ذلك الدين العالمي الذي يعتنقه أناس من مختلف التوجهات الاجتماعية السياسية، فقد تم طمس حقيقة الإسلام وتهميش حجمه وانتشاره من خلال تزوير الحقائق عبر اختلاق روايات مختلفة. تم اعتبار المسلمين هم وحدهم المذنبون ووحدهم يحملون مسؤولية الأحداث الإجرامية التابعة لمجموعات لم يقوموا أساسا بانتخابها أو اختيارها و لطالما أجبروا على تقديم التبريرات والاعتذارات عنها. ويوضح دبشي بأن شعوب القوى الامبريالية لم تمنح الفرصة والمجال لتجريم قادتهم المنتخبين بسبب مخططاتهم الإجرامية تجاه المسلمين والدول العربية

ويبقى السؤال الدائر هو من ساعد القوى الامبريالية في التقليل من شأن المسلمين، العرب ، والإسلام وتصويرهم على أنهم معدومي القوة وبعيدين عن حسابات القوى. من الذي ساهم في إدخال الإجرام و العنف إلى العرب والعالم الإسلامي ليوظف ضد شعوب القوى الامبريالية؟ عبد الحميد دبشي يناقش بعمق، الدور الكبير للمثقفين والمفكرين بالوكالة في مساعدة إمبراطورية الامبريالية في تغيير وخداع شعوب أميركا وأوروبا، لتسهيل تهميش وتشويه صورة المسلمين العرب والإسلام. وقال دبشي في كتابه ” لقد أصبح العرب والمسلمين بديلاً عن السود واليهود كمتهمين بالإجرام بدلاً من الإجهار بالواقع الحقيقي لأعمال  المسيحيين البيض

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “بشرة سمراء أقنعة بيضاء”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *