السماق المر
- رقم التصنيف الدولي : 978-9933-38-633-7
- التصنيف: رواية
- تأليف: حسيبة عبد الرحمن
- سنة الاصدار: 2025
- القياس : 14.5×21.5
- عدد الصفحات : 370
- الوزن : 450 ع
الوصف
(يتداخل الزمن كخيوط حريرية، وها أنا أعود إلى اللحظة التي أدخلت فيها الطائر إلى القبة المقدسة، وتركته ينغرز في التراب، وينقر البخور، يتعمَّد بثرى المكان القدسي، ويعتاد عليه؛ أمسكت القرآن وفتحته: “فلينصرنّكم”، آية مباركة وخطوة موفقة بإذن الله، مع أني لم أكن يوماً مؤمناً… لكنها ساعات خالدة ومفاجئة تحتاج إلى الغيبيات والإيمان والعمل.
قبّلت الضريح الحجري، أحد تقمّصات الشيخ المهاجر، رجعت خلفاً، ظهري للباب ووجهي لشاهدات الضريح الطويل. يقال إنه ضريح من سلالة هاشمية. كما كنت أفعل في صغري وبيدي الطائر العجيب…كأني لم أصدق حيازتي له، دخلت القبة ثانية، أشعلت مجامر البخور، فتحت القرآن: ”فلينصرنّكم”).
كيف يمكن أن تكتبَ حكاية الديكتاتور الذي سلب منك أجمل سني عمرك؟ وما لم يسلبه سجناً سلبه إرهاباً وتخويفاً ومضايقة، حتى تحوّلت حياتك إلى ما يشبه الكابوس والخوف الدائم من “زوار الفجر” الذين كان من الممكن أن يأتوك في أي وقت.
هذا ما فعلته حسيبة عبد الرحمن في روايتها الجديدة “السّمّاق المر”. صحيح أنها نثرت نُتفاً من تلك الحكاية في كتابات عديدة، لكنها هنا تخصّه بالحكاية، بشخصه، بأحلامه وكوابيسه وذكرياته ومؤامراته.. بصداقاته وخياناته.. بالوجه الرؤوم الذي يحاول أي يطلّ به: “الأب القائد”، وبالوجه الآخر الذي لا يتوانى عن سحق، لا خصومه فحسب، بل أقرب المقربين إليه إذا اشتمّ منهم رائحة معارضة لإرادته المطلقة.
انكبّت حسيبة على كتابة هذه الرواية فترة طويلة، ولعلها مصادفة، أو نبوءة، أن تأتي رحلة هذه الرواية إلى النور في اللحظة الفارقة تماماً من تاريخ البلد، اللحظة التي قررت سوريا فيها أن تخلع عن كاهلها اسم الأسد، وصورة الأسد، وإرث الأسد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.