دار نينوى تصدر رواية “القديسة بغداد” للعراقي عمار الثويني
دمشق، 19 أكتوبر 2016: عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع التي تتخذ من دمشق مقراً لها وتنشط في نشر الدراسات والأعمال الفكرية والأدبية والثقافية، صدرت رواية “القديسة بغداد” للروائي العراقي عمار الثويني. وهذه هي الرواية الثانية للمؤلف عمار الثويني، المترجم والكاتب الذي يعمل في قطاع الإعلام والاستشارات التسويقية بمنطقة الخليج العربي، حيث صدرت له رواية “في ذلك الكهف المنزوي” عن دار نينوى أيضاً هذا العام.
وتقع الرواية في 384 صفحة من القطع المتوسط وتتألف من 12 فصلاً ويتمد الفضاء الزمني لها بدءاً من حرب الخليج الأولى مروراً وانتهاء الحرب ومن ثم حرب تحرير الكويت والحصار ودخول القوات الأمريكية للعراق ووصولاً إلى الوقت الحاضر، حيث تؤشر الأحداث العديدة الشيقة، المونولوجات والحوارات والرسائل في الفصل الأخير لأزمة خطيرة عصفت بالعراق والعراقيين منذ زمن بعيد: اندثار الانسانية.
وتدور أحداث الرواية في أحد فنادق العاصمة التركية حيث تضطر الشخصية الرئيسة للرواية، طارق، العائد من العراق، إلى المكوث هناك برفقة العائلة ليلتين بسبب تساقط الثلوج وتأجيل رحلته القاصدة العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث يعيش ويعمل هناك. وخلال إقامته في الفندق، يعثر طارق في حقيبته على دفتر قديم فئة ٣٠ ورقة مع ثلاث صور وضعتها إبنة أخيه فيستذكر أعز أصدقائه الذين رحلوا، ويستحضر الذكريات الجميلة والمؤلمة التي جايلها معهم بدءاً من حرب إيران ومن ثم حرب تحرير الكويت فرحلة الهجرة شطر الأردن ومن ثم السويد مروراً بتغير النظام وزيارته المتكررة.
رواية “القديسة بغداد” مكتوبة بلغة طافحة بالمشاعر الانسانية المرهفة والأحاسيس الشفيف تجاه الوطن وبغداد، التي يصفها بطل الرواية في أكثر من موضع بأها “منبع الخير، وأيقونة السلام، وترياق الحياة، وإكسير الجمال، وحاضنة التاريخ، ومنارة الثقافة والحضارة، وأوركسترا الابداع، وقبلة الأدب واللغة، وشهريار الألف حكاية وحكاية، ومنهل الشعر والفن”.
ويقول السيد أيمن الغزالي، مديرعام دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، بأن القديسة بغداد ستكون إضافة مهمة للمكتبة الروائية العربية وأحد الأعمال التي يتوقع لها أن تحقق نجاحاً مشهوداً من خلال قدرة الكاتب الواضحة لغة وسرداً وتشويقاً وتسخير الفضاء الزمكاني واستحضار الأحداث المهمة التي شكلت منعطفاً في تاريخ العراق خلال العقود الأربعة الأخيرة، السنين التي شهدت تطورات تاريخية واجتماعية وسياسية غير مسبوقة.
وتجدر الإشارة إلى إن رواية “القديسة بغداد” ستكون متوفرة في جناح دار نينوى المشارك في معرض الشارقة للكاتب 2016، حيث سيحتضن حفل توقيع إشهار الرواية. وسيعرض الجناح أيضاً رواية “في ذلك الكهف المنزوي” للروائي العراقي الثويني، التي تتناول الأحداث التي تلت حرب تحرير الكويت عام 1991.