دار نينوى تصدر ترجمة جديدة لمثنوي الرومي

دمشق –7 آب/أغسطس 2017

أعلنت دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع أخيراً، عن إصدار ترجمة جديدة للمخطوط الشعري الصوفي “المثنوي المعنوي”، الذي يُعتبر أهم الأثار الشعرية الباقية عن مولانا جلال الدين الرومي، وقد أعاد ترجمتها عن الفارسية الدكتور علي زليخة ضمن 6 مجلدات تتضمن قرابة 30 ألف بيت من الشعر مع شروح تلخيصية.

وجاءت هذه المجلدات الست الجديدة، بمثابة تتويج لعمل الدار في مجال النشر لمدة 18 عاماً منذ آب 1999. واعتبرتها إضافة قيّمة إلى جهودها الأساسية خلال السنوات الأخيرة لدعم عملية نشر كافة الأعمال المتعلقة بجلال الدين الرومي وابن عربي وعبد الغني النابلسي وغيرهم من أعلام الصوفية.

ويقول المترجم الدكتور علي زليخة في مقدمة الكتاب: “كتاب المثنوي، هو أُصولُ أُصولِ أُصولِ الدِّين، في كشفِ أسرارِ الوصولِ واليقين، مثلُ نوره كمِشكاةٍ فيها مِصباح، يُشرِقُ إشراقاً أنورَ من الإصباح، وهو جِنانُ الجَنانِ، ذو العُيونِ والأغصانِ، مِنها عَينٌ تُسَمَّى عِنْدَ أبناءِ هذا السَّبيلِ سلْسبيلاً، وعِند أصحابالمقامات والكرامات خيرٌ مقاماً وأحسنُ مقيلاً؛ الأبرارُ فيهِ يأكلونَ ويشربون، والأحرارُ مِنْهُ يَفرحونَ ويَطربون، وهو كَنيلِ مِصْرَ شرابٌ للصَّابرين، واقتَصَرنا على هذا القليل، والقَليلُ يدلُّ على الكثير، والجُرعَةُ تَدلُّ على الغَدير، والحَفْنَةُ تَدلُّ على البيدر الكبير”.

وتُعتبر مخطوطة المثنوي المعنوي، أهم الأعمال الشعرية لمولانا جلال الدين الرومي، الذي بدأ في نظمه عام 657 هـ، ووضع فيه خُلاصة أفكاره وفلسفة طريقته الصوفية، ليكون منهلاً لجميع مريديه فيما بعد، وقد صدر هذا الكتاب في 6 مجلدات منقولة عن لغته الأصلية الفارسية، إلى العديد من اللغات العالمية ومنها العربية.

ويُذكر أنّ دار نينوى أصدرت خلال السنوات الأخيرة العديد من المنشورات والمجلّدات في مجال الأدب الصوفي، ومنها المخطط الانتقادي التاريخي “ميتافيزيقيا جلال الدين الرومي”، و”أنّ محمداً رسول الله.. محمد الصوفي”، “تاريخ التصوّف في الإسلام”، “جلال الدين الرومي والتصوّف”، وقريباً شرح ديوان ابن الفارض في أربعة مجلدات.